يتم التشغيل بواسطة Blogger.
2012-08-25
[ سر عمليتى «الولد الصغير» و«الرجل السمين» اللتين غيرتا وجه العالم]

حين وضع العالم الألمانى ألبرت أينشتاين، معادلته الشهيرة E=mc2، التى تفيد بإمكانية تحويل الكتلة إلى طاقة، لم يدر بذهنه أن هذه المعادلة البسيطة من الممكن أن يتم تطبيقها على نحو كفيل بالقضاء على الجنس البشرى.
فى أوائل الأربعينيات من القرن الماضى، وبعد التأكد علمياً من صحة قول أينشتاين بإمكانية تحويل الكتلة إلى طاقة، قام عدد من العلماء الأمريكيين النابغين مثل روبرت أوبنهايمر وأرثر كومتون وأنريكو فيرمى وليو سزيلارد بالعمل سرياً، على مشروع منهاتن لإنتاج القنبلة النووية، تحت رعاية كاملة من الحكومة الأمريكية، وبالفعل تم إنتاج أول قنبلة عام 1945 فى عهد الرئيس هارى ترومان وتلاها بعد ذلك الآلاف من القنابل.

ولكن ما هى القنبلة النووية وما هى فاعليتها؟.. هى قنبلة ذات قوة تدميرية هائلة، وهى تستخدم عمليات التفاعل النووى داخل نواة الذرة وتعتمد فى قوتها التدميرية إما على عملية الاندماج أو الانشطار النووى، ونتيجة لهذه العملية تتولد طاقة حركية وحرارية هائلة، ما تلبث أن تنفجر مكونة كرة نارية ضخمة على هيئة عيش الغراب تصل درجة الحرارة بداخلها إلى 300.000 درجة مئوية، وهى درجة تفوق درجة حرارة الشمس فى يوم حار مشمس.
وتنقسم القنابل النووية إلى ثلاثة أنواع: انشطارية واندماجية وتجميعية، وتعتمد القنابل الانشطارية على عملية الانشطار النووى لعنصر كيميائى ذى كتلة ذرية ثقيلة مثل اليورانيوم 235 وبلوتونيوم 239، إذ يتم تسليط مجموعة من النيترونات على نواة الذرة مما يؤدى إلى انشطارها عدة مرات متتالية فى شكل تسلسلى وفى كل عملية من عمليات الانشطار تنتج كميات كبيرة من الطاقة الحركية والحرارية، أما القنابل الاندماجية فهى تقوم على عملية الاندماج النووى، باتحاد تسلسلى لعناصر خفيفة الكتلة مثل الليثيوم والديتريوم لتكوين عناصر ذات كتلة ذرية كبيرة، وتنتج كمية هائلة من الطاقة الحركية والحرارية نتيجة هذه السلسلة من عمليات الاندماج النووى..
أما النوع الثالث فهو القنابل النووية التجميعية وتتم صناعتها على مرحلتين، ففى هذا النوع من القنابل يتم دمج نواتين كل منهما ذات كتلة ذرية دون الحرجة، بعد ذلك يتم تسليط ضغط هائل على الكتلتين فتندمجان ويكونان كتلة واحدة، وبالطبع فإن الناتج يكون كتلة ذرية فوق الكتلة الحرجة نتيجة جمع كتلتين ذريتين دون الحرجة، ويحدث الانفجار مدوياً نتيجة الطاقة الحركية والحرارية المنبعثة نتيجة هذه العملية الكيميائية.
المثير أن قوة انفجار القنبلة النووية تعادل من 10.000 إلى 30.000 طن من مادة الـ«تى. إن. تى» شديدة الانفجار، إذ تؤدى الحرارة والضغط الشديدان إلى حركة سريعة للغازات الموجودة فى الجو نحو خارج منطقة الانفجار مسلطة ضغطاً هائلاً على المناطق المجاورة على هيئة موجات دائرية متعاقبة تؤدى إلى تدمير كل شىء على بعد عدة كيلو مترات فى ثوان معدودة، وتم تفجير حوالى 2.000 قنبلة نووية تجريبياً على مستوى العالم، وقنبلتين فقط حربياً، حيث شنت الولايات المتحدة الأمريكية، حربها النووية ضد اليابان بإلقائها القنبلة الأولى صباح يوم 6 أغسطس 1945 وتدعى «الولد الصغير»، على مدينة هيروشيما وبعدها بثلاثة أيام تم إلقاء القنبلة الثانية وتدعى «الرجل السمين» على مدينة نجازاكى، وتسببت هاتان القنبلتان فى مقتل 120.000 شخص، منصهرين لحظة انفجارهما ووفاة 117 ألف شخص قبل نهاية عام 1945 نتيجة الإشعاع النووى، وقليلون من قدر لهم النجاة، ولكنهم يعانون الآن من الآثار المرضية الناتجة عن الإشعاعات النووية، إضافة إلى حالات الإعاقات والتشوهات، التى طالت حتى الأجنة فى أرحام أمهاتهم، مما أدى بأوبنهايمر «مخترع القنبلة النووية»، لأن يقول لرئيس الولايات المتحدة، وهو يشعر بالندم الشديد: «أشعر بأن يدى ملطخة بالدماء»، فرد الرئيس قائلاً: «لا تهتم ستزول الدماء عندما تغسلهما!!».
8 دول أعلنت حكوماتها رسميا امتلاكها الأسلحة النووية منها 5 دول انضمت لمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية وهى: الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا، بينما لم تنضم الهند وباكستان وكوريا الشمالية، وتلك الأخيرة لم تقدم دليلاً ملموساً لامتلاكها السلاح النووى حتى الآن..
ويؤكد عدد من علماء الذرة الإسرائيليين الذين كانوا يشغلون مناصب رفيعة فى مفاعل ديمونة امتلاك إسرائيل لما يزيد على 200 رأس نووى فى حين التزمت الحكومة الإسرائيلية الصمت إزاء هذه التصريحات، ولم تنف أو تؤكد رسمياً حتى الآن!!
كتب محمد الجلاد 27/ 4/ 2010
 نقل لكم / أحمد الميناوي








0 comments:

test

aaa

المشاركات الشائعة

للنشر علي المواقع الاجتماعية

نرشح لك

اتبعنا علي تويتر