يتم التشغيل بواسطة Blogger.
2012-12-10
   استضاف الإعلامي يسري فودة في برنامجه "أخر كلام" الأسبوع الماضي الكاتب الساخر والسينارست بلال فضل، وخلال الحلقة التي وصلت مدتها إلى الساعتين عقب الكاتب بلال فضل على الأحداث وعلى مشروع الدستور، واستدل بمقتطفات من التاريخ التي تشبه بعض الأحداث في هذه الأيام.
ما أثار انتباهي في حقيقة الأمر عندما تناول موضوع الدستور، حيث أوضح –من وجهة نظره- أنه يعادي ثلاث فئات وهم الشباب؛ والمصريون العاديون –على حد وصفه-؛ والفلول، وما يهمني في هذه السطور فئة الفلول من حيث دلالتها.
قبل أن أُعقب على حديث بلال فضل حول المادة الخاصة بعزل الفلول في مشروع الدستور، دعنى أكتب لك نص كلامه في هذه الفقرة "كفى استدعاء للثورة عندما يكون هناك مصالح انتخابية للإخوان المسلمين، وعلى القوى السياسية أن تعيد النظر في تعريف كلمة الفلول التي تُستخدم الآن لمصلحة انتخابية للإخوان المسلمين فقط، وعلى الناس أن تتذكر لأن آفة حارتنا النسيان كما قال نجيب محفوظ... مين اللي تجاهل قانون عزل الفلول؛ ومين كان أول واحد طَلَعْ اذهبوا فأنتم الطلقاء –دي حقائق من آراء-، استمرار المادة الخاصة بعزل الفلول في الدستور ظُلمٌ بينٌ ما لم يضم إليها شيوخ السلفية الذين حرموا الخروج على الحاكم، لقد كان في مليونية السبت من هم أشد خطراً من الفلول، من عطلوا الإصلاح والتغيير في هذا البلد سنين طويلة، من صمتوا عن قتل السيد بلال في أمن الدولة، وما لم يُضع هؤلاء من الذين تاجروا بالدين وحَرَموا الخروج على الحاكم في هذه المادة فهذا ظُلم". هنا ينتهي الجزء الذي أريد أن أُعقب عليه.
رغم أنني أريد أن ينجح المشروع الإسلامي وإن اختلفت مع بعض الرؤى التي تدعو لهذا المشروع، فإنني أؤيد كلام بلال فضل بقوة، فهذا كلام صحيح ومنطقي وفيه إنصاف، فأنا أتذكر كلام هؤلاء الشيوخ عندما خانوا الوطن بسكوتهم وصمتهم ضد فساد النظام السابق، والأكثر من ذلك منهم من هاجم المعارضين للمخلوع مبارك وحاشيته، واليوم نراهم أول المتهافتين على مكاسب الثورة، وإنني أردت أن أكتب هذه السطور لأن هذا المادة من الصعب أن يراها الناس بعين الإنصاف، ولهذا تستحق لفت النظر تجاهها.
إنني لم أقرر بعد موقفي النهائي من الاستفتاء، لكن إذا قررت المقاطعة أو قررت أن أصوت بلا فستكون هذه المادة من أولى الأسباب التي دعتني إلى ذلك، وإذا قررت أن أصوت بنعم معتمدا على منظور استراتيجي تجاه البلاد ستكون أولى طلباتي من مرشح دائرتنا الانتخابية في انتخابات البرلمان هي تعديل الدستور.

في النهاية سواء ستقول نعم أو لا في الاستفتاء أو ستقاطعه، كان لزاما علينا أن نوضح هذه النقطة لأنها تعكس صورة حقيقة لجزء مما يحدث الآن، ناهيك عن أن هذا من باب الإنصاف؛ فإذا كان رجالات النظام السابق قد سرقوا البلاد وخانوا الوطن، فنهاك من السلفيين من بنج وخدر الشعب بلسان ذي طابع ديني وهذا يعد ضمنيا خيانة، وربما تكون أشد على الوطن من الخيانة الظاهرة.

* المادة الخاصة بعزل الفلول "تمنع قيادات الحزب الوطني المنحل من ممارسة العمل السياسي والترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية لمدة عشر سنوات من تاريخ العمل بالدستور. ويقصد بالقيادات كل من كان عضوا بالأمانة العامة للحزب أو بلجنة السياسات أو بالمكتب التنفيذي أو كان عضوا في مجلس الشعب أو الشورى في الفصلين التشريعيين السابقين على ثورة الخامس والعشرين من يناير". مادة رقم 232 من الفصل الثالث (أحكام انتقالية) الباب الخامس(الأحكام الختامية والانتقالية).
* الجزء المقتبس من كلام بلال فضل عند الدقيقة 61 في منصف الحلقة، من برنامج "أخر كلام" مع يسري فودة في الأسبوع الماضي.

1 comments:

Unknown يقول...

الي طالب بعزل الفلول هو عمرو حمزاوي و ليس الاخوان و الناس كانت طايره من الفرح لما قدم مشروع القانون في احد جلسات مجلس الشعب

test

aaa

المشاركات الشائعة

للنشر علي المواقع الاجتماعية

نرشح لك

اتبعنا علي تويتر