يتم التشغيل بواسطة Blogger.
2012-11-18
الدكتور عصام حجى هو أحد النوابغ الذين رفعوا اسم مصر عاليا، وأثبتوا قدرة الإنسان المصري على تخطى الصعاب والوصول لاماكن مرموق كغيره من آلاف العلماء في تخصصات حساسة بأكبر معاقل العلم و التكنولوجيا في العالم.
هو عالم فضاء مصري يحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، وهو ابن الفنان التشكيلي الكبير محمد حجي، ولد عصام في العاصمة الليبية طرابلس سنة 1975 وحصل على الشهادة الابتدائية، وقد التحق والده بالعمل الدبلوماسي بالجامعة العربية أثناء فترة تواجدها بتونس في الثمانينيات، فقد انتقل الابن مع أبيه إلى تونس وحصل فيها على شهادة المتوسط، ثم عاد بعدها إلى القاهرة وحصل من جامعة القاهرة على بكالوريوس في علم الفلك، ارتحل بعدها إلى باريس طلبا للعلم واستكمالا لدراسته فحصل على الماجستير في علم الفضاء سنة 1999 ثم تبعها بالدكتوراه من نفس الجامعة سنة 2002، وهي أول دكتوراه مصرية في علم اكتشاف الكواكب والأقمار.
بدأ عصام حجي مشواره العلمي كمعيد بكليات العلوم بجامعة القاهرة سنة ١٩٩٧ ثم باحثا بالمركز القومي للبحوث
CNRS بفرنسا سنة ١٩٩٩، ثم مدرسا بجامعة القاهرة سنة 2002، ثم باحثا بمركز الفضاء الفرنسي CNES ثم أستاذاً مساعداً بجامعة باريس ثم انتقل للعمل بوكالة ناسا لأبحاث الفضاء بالولايات المتحدة.
يوصف العالم المصري الشاب عصام حجى في دوائر المعارف الغربية بـ«رجل المريخ»، فهو واحد من ٨ علماء في وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، مهمتهم استكشاف سطح المريخ، والتمهيد لنزول البشر عليه عام ٢٠٢٠، لكن الإعلام ومراكز البحث العربية لا تكاد تعرفه.!!
من إنجازاته:-
كان د.((حجى)) ضمن فريق علمي فرنسي مصري لاكتشاف أكبر حقل للنيازك على سطح الأرض بالصحراء الغربية بمصر عام 2004 باستخدام تكنولوجيا التصوير الراداري، وهذا الحقل هو أهم وأقدم حقل للآثار المصرية على الإطلاق, لأنه يعود إلى 50مليون سنه؛ كما إنه أكبر حقل للنيازك على وجه الأرض, تبلغ مساحته حوالي 400 كيلومتر مربع, وقد دعا الدكتور ((عصام حجى)) الحكومة المصرية إلي إعلان المنطقة المكتشفة أثرا قومياً لما تحويه من حقائق علمية وجيولوجية نادرة شكلاً وحجما على كوكب الأرض. كما أكد تصوير الحقول وجود كميات كبيرة من المياه الجوفية أسفل واحتي ((الفرافرة)) و((البحرية)) من الممكن أن تحقق طفرة زراعية بهما.
مهمة إنقاذ الأرض: رصدت وكالة (( ناسا)) 500مليار دولار لمشروع إنقاذ الأرض بالتعاون مع مركز أبحاث الفضاء الأوروبي ((روزاتا)) حيث يتم تجهيز رحلة المركبة ((
c76)) التي ستصل عام 2014 إلي الكويكب المذنب الذي يهدد الأرض بالاصطدام على 2028. ويضم الفريق 6علماء فضاء يعملون تحت قيادة الدكتور((حجى)). ومن الحلول المقترحة لمواجهة هذا المذنب المرعب, تفجير صاروخ نووي بالقرب من الكويكب, ليحدث ((الطرد المركزي )) ,الذي يجعل المذنب ينحرف عن مسار كوكب الأرض, رغم أن احتمالية الاصطدام هو واحد على عشرة ألاف.
جوائز عالمية:-
 نال الدكتور (( عصام حجى )) عدة جوائز عالمية منها...
-أفضل مشروع بحثي لرسالة دكتوراه ,((جامعة باريس)) عام 2001.
-الجائزة الشرفية للأكاديمية الفرنسية للعلوم عام 2003. 

يعمل الدكتور عصام حجي حاليا في معمل محركات الدفع الصاروخي بوكالة ناسا الأمريكية في القسم المختص بالتصوير بالرادار والذي يشرف على العديد من المهام العلمية لاكتشاف كواكب المجموعة الشمسية. ويشرف حجي في الوقت الراهن على فريق بحث علماء يعملون ضمن مشروع الذي تتعاون فيه ناسا مع إيسا لدراسة المذنبات، كذلك يشارك في أبحاث استكشاف الماء في المريخ وتدريب رواد الفضاء. كما أنه يشغل منصب أستاذ لعلوم الفضاء بجامعة باريس بفرنسا. يعد عصام حجي رمزا للعديد من الشباب في مصر وقد صنفته الجامعة العربية ومجلة تايمز سنتبيتسبرج الأمريكية كواحد من أهم لشخصيات الفكرية في مصر والعالم العربي وهو في التاسعة والعشرين من عمره. وحصل عصام حجي إلى العديد من الجوائز العلمية تقديرا لدوره في اكتشاف المياه على المريخ وما يعني ذلك لفهم تطور المياه على كوكب الأرض وخاصةً تطوير اكتشاف المياه في المناطق الصحراوية. ويذكر أن جامعة القاهرة قامت بفصل العالم المصري في سنة ٢٠٠٤ بسبب احتجاجه على اكتمال الإجراءات الإدارية، وكذلك الروتين القاتل في نظام التعليم في الجامعة وكذلك رفض الجامعة مد فترة بعثته التي قضاها في وكاله ناسا.
ابدي د.عصام حزنه الشديد من نظام التعليم في مصر وما يقال عن أن مصر تسعي لاحتواء أبنائها من العلماء ويؤكد علي أن هذا غير صحيح وانه شديد الحزن والأسى علي حال علماء مصر اللذين يريدون خدمه وطنهم ولكن وطنهم لا يريــــد!!!
لك أن تتخيل معي عزيزي القاري لو أن عصام حجي موجود في مصر ولكن كبلهم الروتين المصري التعليمي ودفن أفكارهم وأحلامهم وفتح لهم الغرب أبوابه لكي يبدعوا وينفذوا أفكارهم, مصر لن تنهض إلا بالتعليم والاهتمام بالعلم والعلماء لأنهم مستقبل مصر.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتمنى التوفيق والسداد لدكتور عصام وأمثاله من علماء مصريين رفضوا أن يتكبلوا بروتين التعليم المصري؛ وذهبوا للخارج لإكمال مشروعاتهم العلمية وأتمنى منهم أن يعودوا إلى مصر في يوم من الأيام لكي يستفيد منهم الأجيال القادمة.
و أتمنى من مصر أن تحتضن أبنائها العلماء لا أن يحتويهم أحضان الغرب!.
دَوَنَ / أحمد حسن حشاد

0 comments:

test

aaa

المشاركات الشائعة

للنشر علي المواقع الاجتماعية

نرشح لك

اتبعنا علي تويتر