يتم التشغيل بواسطة Blogger.
2013-02-08
يروي أحد رواد التنمية البشرية أنه كان يعمل في إحدى المجلات حيث يكتب فيها عمودي رياضي، وقد طُلب منه أن يقوم بعمل حوار مع شخصية رياضية تسمى "آرنولد شوارزنجر" حيث قضيا الاثنين يوما كاملا.
لم يكن هذا الصحفي يعرف الكثير عن "آرنولد شوارزنجر" وقتذاك، وعندما ذهبا إلى المطعم لتناول وجبة الغذاء، يقول الصحفي وقتها لم يكن هناك أحد في المطعم يعرف "آرنولد شوارزنجر".
وأثناء الغذاء أخرج الصحفي كراسته وبدأ يسأل "شوارزنجر" عدة أسئلة تقليدية، لكن ما لفت انتباه الصحفي عندما سأله: أما وقد اعتزلت رياضة كمال الأجسام، فما الذي تنوي فعله ؟ هنا كانت المفاجأة... حيث رد "شوارزنجر" بكل هدوء كما لو أنه يقص علينا حركة سفرياته العادية.
- فقال "شوارزنجر": أنوي أن أكن النجم رقم واحد في هوليود.
ولم يكن "آرنولد شوارزنجر"  الشخص البسيط ممشوق القوام الذي نعرفه الآن فقد كان ضخم الجثة وممتلئاً بالإضافة إلى لهجته النمساوية، وهذا ما يصعب على المشاهدين تقبله بسهولة.
ويقول الصحفي حاولت أن أكون هادئ مثله وقتذاك وسألته: ما هي خطتك لتكون النجم الأول في هوليود؟
فأجاب "شوارزنجر": بنفس الأسلوب الذي كنت أتبعه في كمال الأجسام وهو أن أتخيل الصورة التي أريد أن أكونها ثم أعيش هذه الصورة كما لو كانت واقعاً.
وقد بدت هذه الفلسفة بسيطة وربما مضحكة لهذه الصحفي، ولكنه على أي حال قد دونها في كراسته.
وعندما تتابع قصة "شوارزنجر" في حياته السينمائية، نعم لم يحقق من فيلمه الأول الإيرادات المرجوة، لكن لو تتبعت فيلمه الثاني ستجد حجم الإيرادات التي جعلته أشهر نجم سينمائي في العالم، فهل كانت لديه القدرة على استقراء المستقبل، أو أن الأمر متعلق بوصفته ؟
ويقول الصحفي أنه أصبح يستخدم هذه الفلسفة البسيطة في حياته، وعندما أصبح رائد من رواد التنمية البشرية كان يلقيها باستمرار في محاضراته.
ومن الأمور المهمة من أجل حياة يملؤها التحفيز الذاتي أن يكون لديك شيء تستيقظ من أجله كل صباح، وشيء تجيده في الحياة؛ بحيث تظل متعطشاً له .
وهذه الصورة يمكنك أن تخلقها الآن، والآن أفضل من بعد ذلك، ويمكنك دائماً أن تغيرها إذا أردت، ولكن لا تعش لحظة بعد ذلك دون صورة، ولاحظ المردود على تحفيز نفسك من جراء البقاء متعطشاً لأن تعيش هذه الصورة في الواقع.

0 comments:

test

aaa

المشاركات الشائعة

للنشر علي المواقع الاجتماعية

نرشح لك

اتبعنا علي تويتر