2014-09-20
في قصة غريبة من نوعها يقوم أحد الشباب الروسي الذي يدعى سيرجي كيريلوف والذي يبلغ من العمر 26 عام بالانتحار أمام الملأ عبر السكايب. ليس الغريب في حد ذاته موضوع الانتحار. فقد انتشر موضوع الانتحار بشكل كبير عبر الأونة الأخيرة. لكن الغريب في حقيقة الأمر هو فكرة بث عملية الانتحار أمام الملأ والإعلان عنها قبل موعد تنفيذها.
قبل عملية الانتحار بأيام قليلة نشر سيرجي عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه سوف ينتحر في موعد قد حدده وأعلن عنه. وسوف يبث عملية الانتحار بالصوت والصورة عبر الشبكة الشهيرة سكايب skype.
جاءت الساعة الموعودة وقد ظهر بالفعل سيرجي أمام الذين اتوا لكي يروا إذا كان سيرجي سيقوم حقا بعملية الانتحار أم لا. قبل الدخول في الدردشة مع زائريه فقد نشر سيرجي صورة له وهو في حديقة منزله مرتديا فقط هذا الشورت كاشفا صدره. ودخل سيرغي في حوارات متقطعة مع
زائريه حول ما قطعه لهم، ثم بدأ الملل يسيطر على بعضهم لتأخره بالإيفاء بوعده
الانتحاري، من دون أن ينصحه أي منهم بعدم تنفيذه، بل راحوا يشجعونه عليه مع شيء من
التحدي بكلام مسموع، كما بتعليقات كتبوها في موقعه وقرأها، وتبقى محفوظة دائماً.
ومن ضمن التعليقات التي اقتربت من الاستفزاز تلك التي طالبته بالإسراع "لا وقت عندنا لنضيعه"، وأيضا "إن الرجل الحقيقي إذا قال شيئا يفعله"، وقالت أخرى "اعتقدتك رجلاً". وجاء تعليقات على غير ما سبق ينصحه بالعدول عن هذه الفكرة ولكن كان هذا مجرد تعليقاً واحداً.
وخاب ظن الزائرين بسيرغي حين فاجأهم
بتركيز كاميرا "السكايب" على جانب آخر من المطبخ، ورأوه يمضي إليه ليقف
على كرسي أسفل بابه ليصبح بارتفاعه تقريبا، وهناك أدخل رأسه بحلقة حبل مثبت بوصلة
معدنية أدخلها بالإطار الفوقي للباب، وبعدها التفت ليراه "السكايبيون" لآخر
مرة، ثم وجدوه يطرح الكرسي جانبا من تحت قدميه، ويهوي متدلياً ومشنوقاً أمام
أعينهم المذهولة.
وعندما انتشر خبر سيرجي عبر وسائل الإعلام . فقد وصل النبأ إلى الشرطة التي أسرعت بفتح تحقيق في هذه الواقعة وقامت بملاحقة من تابعوه وشجعوه على ذلك للتحقيق معهم بتهمة التحريض على القتل.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
المشاركات الشائعة
-
عطور النوم تحظى بشعبية كبيرة على نحو متزايد بين الناس الذين يحتاجون للاسترخاء والحصول على نوم مريح. فكما هناك الكثير من الروائح التي تثي... -
يحكى أن ( بهلول) كان رجلا مجنونا فى عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، وفي يوم من الأيام مر عليه هارون الرشيد وهو جالس على إحدى المقابر... -
يحكى أن حطاباً يسكن في كوخ صغير، وكان يعيش معه طفله وكلبه، وكان كل يوم ومع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب ولا يعود إلا قبل غروب الشمس تار... -
ربما الكثير منكم يعرف هذه القصة، في قديمة ولكنها جميلة لكونها تحكي عن ذكاء أحد أساتذة الجامعة، وانني دائما أحب الأذكياء، لذلك اردت أن اك... -
طلبت المعلمةُ الأمريكية من تلاميذها أن يُخرج كلٌّ منهم ورقةً، ويكتب قائمةً بأسماء زملائه في الفصل، مع ترك مساحة فارغة بين كل اسم والآخر.... -
أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة. هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده، ويروى عن ... -
بالأمس عدت إلى بيتي متعباً منهكاً فقالت لي زوجتي هلَّا بدلت ثيابك وارتحت قليلا ريثما ينضج الطعام، وبالفعل ذهبت إلى غرفتي وبدلت ثيابي وتم... -
يروي أحد رواد التنمية البشرية أنه كان يعمل في إحدى المجلات حيث يكتب فيها عمودي رياضي، وقد طُلب منه أن يقوم بعمل حوار مع شخصية ري... -
في مشهد يبدو غريب من نوعه، حيث رن الهاتف المحمول الخاص بالضيف وهو على الهواء مباشرة في احدى القنوات. فكان رد فعل الضيف غير متوقع، وفي حقي...
0 comments:
إرسال تعليق